من صميم التقري إلى صميم العربية

 

بقلم/ يبات علي فايد

  

أ/ جذر و معانٍ:

 

الجذر قرر:

 

1- قرورة.

 

القارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها.والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون إِلا من الزجاج خاصةقد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا" ".

 

2- قُر:

 

القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف،: ويقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ، . ويقال في العامية السودانية، "قر الينفخك".

 

3- قُرَّه

 

ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ .

4- ماي قِرَّر.

وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرّاً: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق. والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم ذلك الماء.

 

5- قِرَار:

 

والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبوحنيفة: القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه.

 

ب/ جمل عربية تحسب رطانة:

 

"ربي لباركك، ماي هبني، وحوك وحالك حاكيم، بلم: حنا أمَّغربية هالكيتت إيببنا"

ليباركك ربي، هبني ماءً، وأبوك وخالك حاكيهم، قلهم، حنَّا أبنا المغربية الهالكة.

بدأت الجملة الأولى بالاسم "ربي لباركك"، وكذلك الجملة الثانية "ماي هبنِّي"على غير ما هي عليه العربية الحديثة. وفي جملة "وحوك وحالك حاكيم" قلبت الخاء حاءً، وهو يعني خوك، خالك. وفي قوله "حاكيم" ويعني " حاكيهم" حذفت الهاء كما نقول في العامية السودانية "كلمم"، ونعني كلمهم. وفي قوله "بلهم" قلبت القاف باءً، فهي قلهم، كما في قولهم: "بَلَنِّي" يعني قل لي، فكأنه يقول" قَلَنِّي" فكأنَّه يدخل نون الوقاية ههنا ويردفه بضمير المخاطب. وواضحة قولته "حنا" وهي العربية الحديثة "حِنَّا" مخفَّفةً.

 

رئي مي كتبكُ "حوك حوكاتو"

 

وتعني: انظري ما كتبتُ.

"رئي" هي الأمر من رأي، رء مضاف إليها ضمير المخاطب الياء، "مي" أي ما ربما للتخفيف، وقد سمعت شايقية تقول لكمسارٍ في بص وقد ابتعد عن المحطة التي تبتغيها، "نان دي مي محطي؟" وقوله "كتبكُ" قلب تاء المتكلم كافاً، وقد سمع الشاعرعبد الحسحاس، وهو يقول "أحسنكُ والله" يريد أحسنت والله.

أما قوله، "حوك" فقد أسلفنا فيها الحديث من قلب الخاء إلى حاء، وأما كلمة "حوكاتو" فقد حدث فيها قلب في حرفي الحاء والتاء، وقد قلبت التاء عن أصل هاء كما زيدت الألف، ويعني "خوك هو" اي هو أخوك، كما في قوله "مالكاتو"، أي مالك هو.